نرحب : بكل زوار مدونة ليبياتنا الذين احبوا ان يكونوا معنا بانفاسهم الطيبة واقلامهم النييرة..
السبت، 27 ديسمبر 2014
4:39 ص

معاناة أسرة ليبية من - تهجير - وتعذيب - وقتل




أنا تـاورغــــى

انا تاورغي ومن سكان طرابلس ولدت بالمدينة القديمة طرابلس عام 1985م 
تخرجت من جامعة طرابلس واحمل ليسانس تاريخ، 
نادرا ما كنت اذهب الى تاورغاء وبعد مأساة تاورغاء لجاء عمى وابناءه الى طرابلس 
وكان من الواجب استضافته معنا فى منطقة ابوسليم، 
و ذات يوم من الايام من شهر مارس عام 2012م 
توقفت سيارة تايوتا عليها 14.5م ومكتوب عليها اسود مصراته امام المنزل 
وترجل منها ثلاثة شباب، ويحملون كلاشن كوف 
وداهموا المنزل دون استئذان او حتى مراعاة حرمة المنزل 
كنت انا واخى الاصغر وعمى فى المربوعة لم يتركوا لنا فرصة لنعرف ما الامر 
قاللنا احد الشباب ياتاورغاء يا عبيدات اليوم نهايتكم 
حاولت والدتى رحمها الله وهى تعانى من امراض الضغط والسكر 
ان تتوسل اليهم بتركنا فى حالنا ولكن احد الشباب دفعها وتلفظ بالفاظ لااستطيع اعادتها عليكم 
حاولت ان ارفع امى عن الارض ولكن ضربنى احد الشباب وكان اسمه سامى بالاخمس 
واخيرا بعد ربط ايادينا وضعونا فى صندوق السيارة التى اتجهت الى منطقة عين زارة 
حيث ادخلونا فى مزرعة كبيرة بها مجموعة من المصاريت الذين انزلونا من السيارة 
وباشروا فينا ضربا مبرحا باقدامهم وايديهم وبعضهم بالعصى 
القوا بنا على الارض من الساعة التاسعة ليلا وحتى الصباح وفى حدود الساعة العاشرة 
حضر شاب يرتدى ملابس عسكرية برتبة مقدم اخذ يتفحص وجوهنا ونحن على الارض 
كان عمى وجهه على الارض رفعه بقدمه كان عمى البالغ من العمر 72 عاما 
قد فارق الحياة اخذ الضابط يجس نبطه ثم قال :حي العبيد مات 
احسست بمهانة كبيرة وغضب كبير ، عندما قال الضابط للشباب
الذين كانوا يتضاحكون خذوا هذا العبيد وصبوا عليه بنزين واحرقوه 
هنا اخذت اتوسل إليه بان لايفعل ذلك وقد مات الرجل اصر على الامر 
ولكن شاء الله ان جاء شاب وهو مصراتى زميل لى فى الدراسة 
عرفنى وقال مخاطب الضابط شن دار نظر اليه الضابط وقال هؤلاء العبيدات من كتائب القذافي 
كان زميل يقول للضابط لا اعرفه من سكان طرابلس وخريج جامعى ويعمل فى التدريس 
ثم ذهبا بعيد عنا وبعد حوالي الساعة جاء زميلي وفك رباطي ورباط اخى وعمى المرحوم 
وقال الجماعة اشتبهو فيكم بانكم من الكتائب 
ومن هنا بدأت رحلة العذاب لم نستطيع دفن عمى الابعد اسبوعين 
بسبب عدم منحنا شهادة الوفاة بسبب الغموض فى عملية القتل 
حيث طلب منا الضابط بعد ان طلق سراحنا 
ان لانجيب سيرة لاحد والامصيرنا حيكون اسود من جلودنا، 
وفى الاخير قلنا ان سيارة ضربته وهربت 
وبعد هذه الحادثة بشهر تقريبا توفيت والدتى 
وسافر اخى عبر قوارب الموت الى ايطاليا 
وهناك استقر بعد ان دخل الى ‫‏الديانة المسيحية‬ 
وهو الان يقرأ على نفقة ‫‏الفاتيكان‬ فى روما، 
الان انا عايش فى رعب دائما والله صدقونى احيانا ادعى اننى افريقي 
حتى لااتعرض الى الاهانة او الضرب 
حياتى في جحيم مستمر واحيانا استيقظ فزعا من النوم 
افكر حاليا ان التحق باخى فى ايطاليا ولااعرف ماذا افعل؟

منقول من موقع ليبيا وطني 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

 
google.com, pub-9449665410047411, DIRECT, f08c47fec0942fa0