مصر: الهجوم على”الفرافرة”بالصحراء الغربية نفذته عناصر جهادية متسللة من ليبيا
قالت مصادر عسكرية مصرية إن الجناة الذين أطلقوا النار، مساء يوم الثلاثاء، على دورية لحرس الحدود في الصحراء الغربية، هم عناصر جهادية تسللت داخل الأراضي المصرية عبر الحدود الليبية، وليسوا مهربين عاديين، لافتاً إلى أن المهربين لا يلجأون لاستخدام الأسلحة والمبادرة بمقاومة حرس الحدود، خلال تهريب بضائعهم المشبوهة.
وأوضحت المصادر، وفقاً لصحيفة المصري اليوم، أن القوات المسلحة على يقظة كاملة لحماية الحدود الغربية، خاصة بعد رصد مخطط إرهابي لاستهداف السائحين ورجال القوات المسلحة بالصحراء الغربية، وهو ما تسبب في وقف رحلات السفاري إلى محمية الصحراء البيضاء حتى 21 أكتوبر الجاري لضبط هذه العناصر وإحباط مخططهم الإرهابي، الذي يهدف إلى إفساد فرحة المصريين بالذكرى 41 لانتصارات أكتوبر.
وأشار إلى أن الخبرة العسكرية لدى قائد دورية حرس الحدود التي استهدفها الإرهابيون بالمنطقة الصحراوية الواقعة بين الفرافرة والبحرية، حالت دون وقوع خسائر بشرية في أفراد حرس الحدود بالدورية، موضحاً أن “الدورية مكونة من سيارتين وقائد الدورية ضابط برتبة مقدم تمكن من مبادلة الإرهابيين إطلاق النيران بشكل متقطع، حفاظاً على الذخيرة من النفاذ ولحين وصول الدعم العسكري”، خاصة أن الجناة يقدر عددهم بـ 10 إرهابيين استقلوا سيارتي دفع رباعي، وقاموا بإطلاق النيران بشكل مكثف.
وأكدت المصادر أن قوة الدورية قاومت الجناة، وتصدت لنيران كثيفة أطلقها الإرهابيون من أسلحة خفيفة وثقيلة جرينوف، وأن القيادة العامة بالقوات المسلحة تتابع عن كثب العملية العسكرية، التي تتم لضبط الجناة، حيث تمت الاستعانة بسلاح الطيران الحربى من سيوة والمنيا لتمشيط المنطقة بالمروحيات المدعمة بأجهزة رؤية ليلية، والتعامل مع الإرهابيين وضبطهم، بعدما لاذوا بالفرار داخل منطقة جبلية مستقلين سيارتي دفع رباعي، بدون لوحات معدنية مهربة من ليبيا.